العوامل المؤثرة في اختيار التخصص

العوامل المؤثرة في اختيار التخصص

يعاني بعض الطلبة كثيراً عند اختيار نوع التخصص الدراسي خاصة بعد إنهاء المرحلة الثانوية إذ تتعدد أمامهم مجالات الدراسة المتاحة والتي تؤهلهم إلى مهنة مستقبلية وهنا ننوه إلى نقطة هامة وهي أن الكثير من الراشدين غير راضين عن أعمالهم وهذا يرجع إلى إنهم لم ينجحوا في وضع خطة تعليمية ناجحة لاختيار التخصص الدراسي الذي يؤهلهم للمهنة التي يرغبون بها.

ولا شك إن قرار اختيار التخصص يُعد من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته ، وإن مثل هذه القرارات تزداد أهمية عند الواعين لأهمية حياتهم ومستقبلهم والمدركين لمتطلبات الحياة التي تواكب تطورات العصر في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية مما يجعل اختيار التخصص قضية فردية واجتماعية على حد سواء ، فهي قضية على مستوى فردي تخص الطالب لأن اختياره لتخصص ما يحدد أموراً أساسية في حياته منها سهولة أو صعوبة الحصول على عمل معين والاستمرارية فيه أو النجاح أو الفشل والرضا أو عدم الرضا عن هذا العمل  المردود المادي المناسب والمكانة الاجتماعية التي يسعى لها الفرد .  أما كونه قضية اجتماعية فلأنه يؤثر في توزيع القوى العاملة في المجتمع ويحدد حاجاته من العاملين في مختلف المجالات ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار .
مجموعة من العناصر الأساسية عند التخطيط لاختيار التخصص الدراسي منها :

  • الميول .
  • الاستعدادات .
  • القدرات .
  • الأهداف .
  • القّيم .
  • التخصص وسوق العمل .

خطوات اختيار التخصص :
إن عملية اختيار التخصص لها أثر كبير في شخصية الفرد وفي حياته الحاضرة والمقبلة فهي عملية مصيرية حاسمة تحدد مستقبله وترسم له معالم النجاح أو الفشل في الحياة .

فاختيار التخصص من أهم القرارات التي يتخذها الفرد بين قرارات كثيرة يتخذها في كل يوم وكل ساعة إلا أن اختيار التخصص الدراسي قرار ذو طابع خاص حيث أن الفرد لا يستطيع أن يتخذه جزافاً فهذا القرار لا بد أن يراعي ميول الفرد وقدراته وقيمه وسماته الشخصية ومفهومه عن ذاته وتفضيلاته الدراسية . فالشخص الناجح يهتم بجمع معلومات وافيه وشاملة تتعلق بالتخصص ويفكر في مستقبله الدراسي بشكل مستقل وليس متأثرا بالآخرين فإذا ما أحسن اختيار التخصص استطاع أن يتكيف مع بيئته الدراسية ومع نفسه ، الأمر الذي يساعده على الشعور بالسعادة والرضا والقدرة على أن يحقق ذاته ، فاختيار الطالب للتخصص المناسب يؤدي إلى عدم اضطراره إلى تغيير تخصصه بعد أن يكون قضى فيه شهوراً أو سنوات فضلاً عن حالات الفشل التي قد تنتج من سوء الاختيار ، وفي كثير من الأحيان نجد أن الطلبة لا يختارون التخصصات الدراسية وفقا لأسس علمية وموضوعية أو بناءً على معرفة سابقة بطبيعة هذه التخصصات وموضوعات الدراسة التي يتضمنها ومعرفة سهولتها أو صعوبتها ؛ لكننا نجد أن هناك كثير من العادات الخاطئة في اختيار الطالب لتخصصه فهناك من يختار تخصصاً نظراً لما يتمتع به من شهرة وبريق وهناك من يلتحق بتخصص معين بناءً على توجيهات الآباء أو نصائحهم دون أن يأخذ في الحسبان ميوله وقدراته واستعداداته أو قد يلتحق بتخصص لمجرد أنه  رأى زملاءً له التحقوا وينجحون فيه وينسى أن هناك فروقاً فردية بين الناس تجعل ما يناسب فرداً ما قد لا يتناسب مع غيره .
وهناك خطوات علمية وموضوعية قد تساعد في اختيار تخصصك

 تحديد  المشكلة : تبدأ المشكلة عندما تجد الصعوبة في اختيار الكلية أو القسم الذي تريده فلا تعرف ما يناسبك وهنا أوجدنا لك هذا الإرشادات في هذا الموقع لتتعرف على كل كلية والأقسام التابعة لها فعليك أن تتصفح بإمعان وجديه ليساعدك على معرفة ماذا تريد بالضبط وتحديد التخصص الأقرب إلى قدراتك .

جمع المعلومات وتنظيمها: هنا عليك تجميع وتنظيم المعلومات عن القسم الذي تريل الالتحاق به من حيث معرفة المواد الدراسية وأنواع المهارات والقدرات التي يتطلبها ، وما هي الشروط اللازمة للالتحاق بالقسم ؟ وهل هناك اختبارات قبول أم أنه يكتفي بتقديم المؤهلات المطلوبة ؟ وما نوع الاختبار؟ هل سيكون مقابلة شخصية أو اختبار تحريري ومتى …؟ وما هي مقرراته الدراسية ؟ وما نوع المؤهل الذي يحصل عليه الطالب بعد التخرج ؟ وما هو المستقبل المهني ؟

وضع البدائل :  في حال عدم قدرتك على الالتحاق بالكلية أو بالقسم الذي تميل إليه ويناسب قدراتك أكثر، عليك التفكير في أكبر قدر ممكن من البدائل المقبولة والأقرب إلى ميولك وقدراتك كي تستطيع اختيار أحد تلك البدائل التي بها سوف تصنع مستقبلك ، فوضعك للبدائل واختيارك لإحداها يدل على مرونتك وقدرتك على السيطرة على الانفعالات ومشاعر الإحباط .

التقييم : قم بتقييم ما سيعود عليك من التخصص وأثره في شخصيتك وما هي إيجابيات وسلبيات التخصص الذي اخترته حتى تكون لديك قناعة ورضا وحتى لا تندم على اختيارك .
إرشادات لتتغلب على صعوبات إتخاذ القرار :

  1. تستطيع أن تتعرف على ذاتك وما تمتلك من قدرات ومواهب وميول واستعدادات بأن تضع هرماً ترتب فيه ميولك وقدراتك وتفضيلاتك حسب أولوياتها ، واستخدم قائمة التفضيلات التي تحدد فيها الأقسام التي تحبها ودرجة اهتمامك بها ثم رتب هذه الأقسام حسب أهميتها وبما يتناسب مع ميولك وقدراتك وهذا يكون بمثابة خطة موضوعية تساعدك في رسم المعالم الأولية لاختيار التخصص .
  2. تستطيع الحصول على المعلومات اللازمة عن التخصص الذي تريده بسؤال هيئة التدريس في القسم والاستعانة بزملائك الذين يدرسون نفس التخصص مع الاستفادة من المعلومات التي بين يديك .

المصدر / جامعة تعز – جامعة حكومية معتمدة

مقالات ذات صلة