أهمية وأساليب اتخاذ القرار

أهمية اتخاذ القرار:

تكمن أهمية اتخاذ القرار في البت بين أمرين متضادين مما يجعل القرار صعباً أو ربما به نوع من الخطورة.

ما هو القرار؟

القرار هو السبيل لتحريك عملك لبلوغ المهام والأهداف. عليك أن تضع العوامل المفيدة والخيارات، وتحديد أهميتها وأولويتها على نحو صحيح حتى تكون قراراتك أكثر ملاءمة.

هل هي مشكلة أو قرار؟

هناك فرق بين حل المشكلات واتخاذ القرارات، وبالرغم من الارتباط الوثيق بينهما إلا أنهما ليسا مترادفين، فلا يعني اتخاذ القرار أن تكون هناك مشكلة والعكس غير صحيح، فكلما وجدت مشكلة وجد قرار متخذ، وإلا تحولت هذه المشكلة إلى محنة أو كارثة. 

ما هي القرارات التي تتخذها؟

تتنوع القرارات حسب الموقف والأشخاص والزمن، فكل موقف يجب أن يكون له قرار خاص به سواء كان طويل أو قصير الأجل.

قرارات جاهزة للتنفيذ :

تخضع هذه القرارات للوائح ونظم المنظمة من حيث جاهزية القرارات للتنفيذ حسب وقوعها.

القرارات الاستراتيجية :

ترتبط هذه القرارات بتوافق بنشاطات المنظمة مع البيئة التي تعمل ضمنها هذه المنظمة. إن القرارات التي تتخذها تدل على فاعليتك كمدير مما له دور على نتائجك التي تحققها .

من يتخذ القرارات ؟

اتخاذ القرارات يعني تحمل المسؤولية من قبل صاحب القرارات. وقد تكون:

1- قرارات روتينية : وهي قرارات عادية في أمور واسعة مع توفر الوقت الكثير لها.

2- قرارات مُلحّة : أمور أو مشاكل تحدث بصورة تحتاج إلى معالجتها فورياً بقرار محدد.

3 قرارات مشكوك فيها: وهي قرارات تتخذ عند ظهور صعوبة في أمر من الأمور وعدم وجود حل واضح له.

4- قرارات استشارية:  هذه القرارات تؤثر في الكثير من الناس على المدى الطويل، لذا عند اتخاذ هذا النوع من القرارات أخضِعْها لفريق عمل استشاري في عملية اتخاذ القرار.إن معرفة نوع القرار الذي تواجهه يساعدك في تحديد المسؤول عن اتخاذ القرار.

القرارات المبرمجة وغير المبرمجة

1-القرارات المبرمجة: هي قرارات متكررة، ولها إجراءات ومعايير محددة مسبقاً والمخاطر فيها غير مهمة، وبالتالي يمكن تفويضها لأنها عادة روتينية ومنظمة.

2– قرارات غير مبرمجة:  وهي قرارات غير متكررة وربما جديدة ، لذا تكون فيها المخاطرة عالية، وتحدث في الأوقات غير الاعتيادية، وغالباً تتخذ هذه القرارات على مستوى إدارة أعلى. 

لماذا القرارات مهمة؟

تشتمل قرارات العمل على إجراء التزام حقيقي من العاملين بالقرارات المتخذة وذلك أنها تؤثر في الأشخاص الموجودين داخل المنظمة أو حتى خارجها، ولا يمكن أن تحكم على فاعلية أي قرار حتى تشاهد آثاره، لذا تبقى القرارات مهمة لأن لديها القوة لتحفيز عملية تحويل الطموحات والأهداف إلى حقائق ملموسة.

ما مدى فاعلية قراراتك؟

تخضع عملية اتخاذ القرارات إلى استعمال مهاراتنا التحليلية والإدارية وإمكاناتنا والتقنيات المتبعة في اتخاذ القرار لانتقاء أفضل القرارات أو الأقل ضرراً، وهذا كله سيزيد من فاعلية قراراتك.

أساليب اتخاذ القرار

القرار السليم الذي يتخذه الشخص أو المسؤول المناسب في الوقت المناسب يؤدي إلى نتائج إيجابية والعكس صحيح.

الآراء بشأن الأشخاص : هناك علاقة بين الأسلوب الذي تتخذ فيه قراراتك بآرائك بشأن الأشخاص الذين تعمل معهم؛ هل هم إيجابيون أم سلبيون ؟

طرق اتخاذ القرار :

1-الطريقة الفاشستية : بحيث يتولى المدير المسؤولية كاملة في اتخاذ القرارات ومن ثم تمريرها إلى الموظفين.

2-الطريقة الديمقراطية : يتشارك المدير مع موظفيه مسؤولية اتخاذ القرارات.

بين هاتين النظريتين توجد مجموعة من الطرائق لاتخاذ القرار، والتي يعمل بها العديد من المدراء وهي:

أ- يتخذ المدير القرارات ويعلنها.

ب- يروج المدير القرار إلى الفريق.

ج- يعرض المدير الفكرة، ويدعو إلى طرح الأسئلة.

د- يعرض المدير قراراً تجريبيا.

هـ – يعرض المدير مشكلة ليحصل على معلومات من موظفيه

و- يضع المدير قيوداً ويطلب اتخاذ القرار.

ز- يسمح المدير لفريق العمل باتخاذ القرارات ضمن لوائح محددة مسبقاً.

ح – يعطي المدير كامل الصلاحيات لأعضاء الفريق لاتخاذ القرارات.

اختيار الطريقة الصحيحة : كلتا النظريتين السابقتين مهمة في اتخاذ القرار، ولكن الأهم من ذلك هو اختيار الأسلوب الملائم لكل مهمة، ولكل نظرية لها فوائدها وعوائقها، فالنظرية الفاشستية تنفع في حالات الطوارئ إلا إنها تهمش قدرات الفريق، أما النظرية الديمقراطية فتشعر الفريق بالمسؤولية إلا أنها بطيئة.في حقيقة الأمر؛ من غير المحتمل أن تتخذ أسلوباً واحداً لاتخاذ القرار، فقد تستعمل عدة طرق حسب الوقت أو أي معيار آخر، فقد ينجح أسلوب بينما لا ينجح أسلوب آخر.

طريقة التفكير :

إذا أردت اتخاذ قرارات صحيحة عليك أن تخصص وقتاً للتفكير، وعدم الوقوع تحت الضغوط والطوارئ المستمرة.

العوائق التي تعترض التفكير :

1- التورط العاطفي، المشاكل العاطفية تؤثر سلباً في حكمك.

2- القرب من القرار، سوف تحصل على قرار أفضل عندما تنظر إلى الموضوع من بعد.

3- الافتقار إلى الوقت، قد تكون العجلة سبباً في رداءة قرارك

.4- الضغط من الآخرين، توقعات الآخرين عنك قد تؤثر في قراراتك.مهما كان أسلوب إدارتك يجب أن تخضع قراراتك إلى مقدار معين من التفكير التحليلي.

الطريقة الحدسية : يرتكز الحدس أو الغريزة دائماً على الخبرة التي من خلالها تتخذ القرارات، لذا علينا تعزيز هذا الحدس بدلاً من قمعه، وهذا لا يعني حذف التفكير العقلاني أو تجاهله، فالذكاء أداة قوية استعملها لدعم حكمتك الفطرية.

مقالات ذات صلة